الأربعاء، 24 ديسمبر 2008

إبتهالات...( 10 )

إقتربي مني أكثر
إني مدمنٌ على النظرات يسكر...
خمرهُ شفةٌ..
احتبسَ فيها العنّابُ حتى تخمَّر ...
و تبغهُ لمسةٌ من يدٍ ..
تهربُ تارةً و تارةً تَجبُن فتؤسَر ...
إقتربي مني يا فتاتي إنني رجلٌ من الأطفال أصغر...
بسمةٌ ترميني خلفَ الشمس
و لمسةٌ تُذيُبني فأُصهر...
أما زلتِ خائفةً يا حلوتي
لا تترددي
أسرعي.. قبل أن أتبخّر...

إبتهالات...( 9 )

لا أُريدُها سِلماً سيدتي ...
أُريدُها حرباً بربرية...
أريدها ثورةً ما إن تَخمُد نيرانُها حتى تندلعَ من جديد ...
أريدُ أن أكونَ الضحية...
أريدُ أن أُهزمَ على يديكِ ألفَ مرةٍ ...
أُريد أن أُنحرَ على ناهِديكِ ألفَ كرّة ...
ففي مملكةِ النساء
أنا أول من يرفُض الحريّة...

إبتهالات...( 8 )

عاشرت الكثير من النساء في مدينتي...
و أدخلت الكثير من النساء الى حديقتي...
لكنك عندما زرتها يا أميرتي...
أغلقت جميع الأسوار
وأطفأت جميع الأقمار
و أعلنت توبتي...

إبتهالات...( 7 )

عندما تمسكين يدي
أعود طفلاً يحمل طائرةً من ورق...
يعدو مغمضاً عينيه
و ألف حلمٍ بيديه
لا تتركيني سيدتي ..
كي لا أحترق...

إبتهالات...( 6 )

كوني يا حلوتي بمستوى جنوني
اغزِني مراراً و اسرقي النومَ من عيوني
دوري حولي بألف مدار
اضربي كما الإعصار
دوّي آهات تشقُّ سكوني
استنفري كل قواكِ و كلَّ ما لديك من عناصر
ازرعي أظافركِ في صدري مثل الخناجر
ارقصي مثل عطرك في الزوايا و فوق الستائر
أحرقي كل الأعراف و جميع الشعائر
هكذا أريدك أن تكوني...

إبتهالات...( 5 )

كلما التقينا أفقدُ قطعةً من جسدي...
تارة أفقدُ شفةً..
تارة أفقد ظفراً...
تارة لا أجد نفسي...

إبتهالات...( 4 )

أرجوك سيدتي قبل أن تندلعي بين ذراعَي
اسمحي لي بأن أكتب وصيتي
لست واثقاً بأنني سأصمدُ أمامكِ للجولةِ الثانية
أحرقيني حتى أستحيلَ رمادا...
اسحقيني بلا هوادة...
وكلما تعبتِ هاكِ دمي.. أشعليه و ازدادِ اتّقادا...
و اذا فرغتِ واري بقايا عاشقٍ بين نهديكِ
خير لعابدٍ أن يدفن في محراب العبادة....

إبتهالات...( 3 )


إنّني أتمزقُ سيدتي...
شهوتي تحتلُني عضواً عضواً ...
قاربتُ على الانهيار...
أرسلي قبلات حفظ السلام قبل أن تندلع المعركة
و أفقد السيطرةَ على حدود يَدي...

إبتهالات..( 2 )

ظلّي ملتصقة بي لا تتركي إنشاً من جسدي يشعرُ بالغربةِ عنكِ
انثري عبيرَ أنوثتكِ في كل عرقٍ يخترقُ جسدي
غيّري شكلي
احتلّي ما شئتِ من مساحات صدري
و أعدك بأنني لن أطالب أبدا بملكيتها أو بحق العودةً

الخميس، 18 ديسمبر 2008

إبتهالات...( 1 )

ما أجمل رائحة دمي على كفّيك
ما أروعها عندما تعض الآلئ على شفتيك معلنة بدء الثورة
وعندما تندفع يداك نحوي مثل خيول تروم المستحيل
ما أجملهما عيناك و هما تتراقصان حيرة في أمري
ولا تعرفان من أين تشعلان الفتيل
و نهداك سيدتي و ذكرياتهما على صدي و دروب رسمت لألف عابر سبيل
لا تحتاري سيدتي فأنا مذ عرفتك سلّمت جميع أسلحتي و استخرجت شهادة قتيل

تحيّة من مريض تعافى...

تحيةٌلأهلِ الصمودِ ...

تحيةٌ لبلادِ الحدود ...

تحية للزرافة...

***

تحيةً لقطيعِ الأسودِ ..

تحية لأشباه القرود...

تحية من مريض تعافى...

***

تحية لصناع السلام ...

تحية لأسراب الحمام...

و مثلها للعم سام تحية رغم المسافة...

***

تحيةٌ لأمّتي ...

تحية لخالتي و عمتي ...

تحية لكل من ساهم في انجاب طفل في بلد من بلاد الخلافة...

***

مالي لا أسمعُ الهتافَ...

آه ..صحيحٌ... نسيتُ القادمينَ غداً ...

تحيةً لمن سيولدونَ غداً من رَحِمِ الخُرافة...

***

يا من تُبحرون مع الموج أينما رحل...

يا من بعتم الأمل...

و اشتريتم للنومِ لحافَ....

***

أما آنَ أن تستيقظوا من نومِكم...

أما آنَ أن تعتلوا صَهَواتِ خَيلِكم...

و تقولوا.. لا.. مرةً من دونِ مَخافة...

***

بيروتُ تنزُفُ أهلَها....

و فلسطينُ يُهتَكُ عِرضُها...

و بغدادُ يبكيها دجلةُ و الفراتُ جفّت ضفافه...

***

عارٌ عليكم...

عارٌ عليكم...

عارٌ عليكم و رِجالُكم لو وقفوا بصفٍ ...لطَوّقوا الأرضَ التفافَ...

***

أنا لست منكم...

و لست آسى علكم...

و اسمحولي أن أتقبل فيكم التعازي...و أقدم على أرواحكم الضيافة....