الجمعة، 16 يناير 2009

تحيا بلادي...

في بلادي أنا ...حيادي...
لا أنتمي و لا أعادي...
أتكلم بلغة الصمت
أثور على نفسي
إذا أرادت يوماً أن تنادي...
أسيرُ مع الركب
وسيلة عيشي هي النهب
و مدّ الأيادي...
دامت بلادي
و رحمَ اللهُ جوادي...
الذي لم أمتطيه بعد
وسيفي الذي صدءَ في الغمد
و تحيا بلادي
و يحيا جلاّدي
و جرحٌ.... بعمق وادي...

الخميس، 15 يناير 2009

زهرة فلسطينية...

أمي من هؤلاء يا أمي
ثيابهم بيضٌ... من أينَ جاؤني
أمي... لما لا تجاوبين
لما تبكين
دماء من تلك التي تكسونِ
لماذا تقبلونني
العيد لم ننزع بعدُ زينَتَهُ
بالله قولوا أجيبوني
أمي... قولي لهم.. أن ينزلوني
لماذا على أكفِهم رفعوني
الشمسُ في وجهي.. لا أستطيعُ رؤيتَكُم
لما اجتمعَ الناسُ
لماذا الكلُّ ينعونِ
أحقا مِتُ ..؟ لا ! مستحيل !
إني أراهم و يرونِ
أمي... هذا أبي عاد ..
عاد من بعد غَيبتهِ
يقبّلُ وجهي و يمسَحهُ.. و يدعونِ
لا .. لا .. لن أترك أمي ..
لن أغادر فلسطينيِ
سأبقى هنا شوكةً
رمحاً
خنجراً
في نحرِ صهيونِ

الجمعة، 9 يناير 2009

إبتهالات...( 12 )

لملمي بقاياكِ كُلها
و ارحلي...
لا تتركي شيأً يُرشِدُهم
أو دليلاً على مقتلي...
سيعرفوا أنك أنتِ..لن يشُكّوا أبداً..
حتى بقايا الندى عن جسدي اغسليها
و سنابلُ شعركِ اجمعيها
و أحمرُ الشفاهِ.. المشتعلِ...
عن جبهتي
عن بساتين صدري
و سنابلي...
تأكدي ألف مرةٍ قبلَ الرحيلِ
بأن دمائي لم تَعلق بنهدكِ المُخملي...
و أن رجولتي لم تترُك بقاياها
على عشِ البُلبُل...
أخاف أن يعرفوكِ سيدتي
إن رأو جُثتي
و يتهموك بقتلي
و أنا طلبت منكِ أن تقتُلي...
9-1-2009

الخميس، 8 يناير 2009

إبتهالات...( 11 )

عذراً سيدتي قبل أن ترحلي
هل تسمحين لي بشفتيّ
فهي ما زالت عالقةً على نهدك.. تقلع المرمر
و عذراً ...أيضاً يدي
ما زالت هناك
تداعب شقائقَ النعمان و تقطفُ الزعتر
قفي لحظةً
ساعديني
هل هناك شيءٌ آخر..؟؟
لا تنظري إلي
أحاول أن أتذكّر
تضحكين
اقسم بأنني لن أعيد أظافرك
أنظري لكفك الأيسر