الاثنين، 2 مارس 2009

الدعوة عامة...

إلى كلِ نساءِ الأرض بلا استثناء..
الدعوةُ عامّة..!!
اليوم قطعتُ آخر جزءٍ من جسدي لمسَتهُ حبيبتي
مسحتُ آخِرَ سطرٍ مِن ذاكرتي
أشعلتُ آخِرَ قصائدي
فاليومَ ..فارقتني حبيبتي
اليومَأزهقتني ياسَمينتي
فمن منكنّ ستضع القيَد الجديد
من منكنَّ ستشرب ما تبقى في الوريد
ربما لا أغري الكثيرَ منكنَّ...هذا صحيح
لكنني أتقنُ الموتَ أكثَر مِن أيِّ رجُل
أتقن الصلب أكثر من المسيح
فهل مِن قاتِلةٍ تقتُلني فأستريح....؟؟؟

كفكفي دموعكِ...سيدتي

لا تبكي سيدتي
فلقد أتعبتِ الوجنتين...
أعلمُ تلكَ الدموعَ
و أعلمُ كم مقدارُها ثمين...
و أعلمُ كم أنتِ بارعةً بها
و أعلمُ كم تستطيعين انتاجها
و كم تتقنين...
كفكفيها و هاتِ ما تريدين...
ماذا تظنّي بي ...
بماذا تفكرين
أما زلت ذلك الأحمق في ناظريك..
أما زلت ذلك السجين...
اذا اعلمي أنني منذُ عهدٍ طويلٍ أقودُ ثورةً في الخفاء
جمّعت كل أشلائي من أروقةِ الشتاء
و طوّقتُ قلبي و اغتلتهُ بهذهِ اليدين...
لم أعد من راعاياك سيدتي ....
و ما عادَ يأسرُني الولاء
نهداكِ ما عدتُ أؤمنُ بهما ..
اجتزتُ مرحلةَ الغباء..
أبشّرُكِ فلقد أدركتُ اليقين...
و هجرتُ داري
و أحرقتُ أشعاري
و لملمتُ آثاري و رحلتُ مع الراحلين...
جففي دموعك و اعثري لك على أحمق مسكين...
لقد شفيت سيدتي
وآمل لك من الحماقةِ
و الغرورِ أن تشفين....
فاجأتك ..؟لم تتوقعي ..؟
أهديك سلامي
لن أرجع و لو قبّلتِ اليدين...

لا أسفً عليك...

هاك كأساً من رحيقي
تجرّعي سمّي يا صاحبةَ الجسدِ الأنيقِ
طعناتُك ما زالت راسيةً بقلبي
و غدركِ حممٌ تجري في عروقي
ثأري سآخذه ُ يوماً بكفّي
فاشربي ما لذّ منها و ذوقي
أمثلي يُبدلُ الحُبَ بغدرٍ
أمثلي يرمى على قارعةِ الطريقِ
إسكري من شعري و نبضي
إثملي من نزفِ العروقِ
هذا ما أريدهُ لا شيئاً سواهُ
اغرقي في لُجّةِ البحر العميقِ
كبرياءُك سأنسِفهُ بجرحي
سأنهيكِ كما هدّمت صرحي
سأفعلها و لو أشعلني حريقي

إبتهالات...(( 29 ))

ارجِعِ سيدتي
ما عادَ ليلي يُطيق
شوقِ ينهَشُني
كل أشيائي تبرّأت مني
حتى غُرفتي طَرَدَتني
و الحاناتُ و أنوارُ الطريق
كل الأزقّةِ أغلَقت أبوابها
حتى أصدقائي ..
لم يَعُد عِندي صَديق
عودِ أرجوكِ
لا لأنني كنتُ في يومٍ حبيباً
عودِ لأنني كنت في يومٍ ..صديق

إبتهالات...(( 28 ))

قفي سيدتي
لديَّ طلبٌ أخيرٌ قبلَ أن ترحَلي
هّلا بقيتِ هُنا...
إطلبي ما شئتِ مني
صبايَ ..
عينايَ..
أنفاسِ كلُها ثمنا...
إني بدونكِ رجلٌ لا مكانَ لهُ
لا دارً و لا سماءً
لا شمساً و لا وطنا...
إن بقيتِ كنتُ و إن ذهبتِ لا لن أكونَ أنا ...

إبتهالات...(( 27 ))

اليومَ سأنتصر
لن أهزم ككلِّ مرّة...
اليوم سأحشدُ كلَّ الرعيّةِ
يدايَ
شفتايَ
عينايَ
لن أبقِ جلداً أو ظفرا...
استعدي سيدتي لن أعد للعشرة...
سأهاجم لن أقف لثوبٍ
لا لن يردعني عطرا...
لقد أعلمتك سيدتي
لا تقولي هزمني
لأنه أخذني على حين غرّة...

إبتهالات...(( 26 ))

سيدتي ماذا تفعلين...
هل تفكرين بي..
هل أخطر على بالك الآن...
إني أحترق اللحظة..
تقتلني الغصة..
اتصلي...
قبل أن أموت ..
و يفوت عندها الآوان...

إبتهالات...(( 25 ))

لا أريد عرشا
و لا أن أكون من النبلاء...
و لا عصى موسى
و لا معجزات الأنبياء...
لا قصورا
و لا عبيدا
و لا إماء...
يكفيني أن من تحبيني
سيدة النساء...

إبتهالات...(( 24 ))

تشاءُ الظُروفُ أن لا نلتَقي
و كلانا نارَ اللِّقاءِ يتقِ
إبقِ بعيدةً سيدتي
لا تقتربي مني
أخاف عليكِ من لهيبي
أن تُحرَقِ

إبتهالات...(( 23 ))

أحاولُ نَسفَكِ مِن ذاكرتي
و أفشل
أكـــتُب تعاويذاَ للبُعد
أطلقُ سِهامَ الكُره
فترتدُ لصدري.. وَ أُقَتَــــل
إبتَعِدي عنّي سيدتي
يكفيني جُرحي
يكفيني أرقُ الكلمات
ِتكفيني ذاكرةُ المُخمَل
تكفيني غَصُّة قلبي
و دموعٌ حائرةٌ لا تدري
من أينَ و كيفَ سَتَهطُل
ساعديني كي أنساكِ فإني
لا أقدِر وحدي
إني أجهل سيدتي
إني أجهل ...أجهل....

إبتهالات...(( 22 ))

لا تُبارِحيني سيدتي
يقتُلني البُعد
حولكِ .. قُربكِ
فوقَكِ .. تحتَكِ
أبقيني يأكُلُني البرد
ظلُّكِ سيدتي يحميني
شالُكِ
معطَفُكِ
منديلٌ أو عِقد
أيُ شيءٍ منكِ يُبقيني
ويطولُ بهِ عُمري...
يمتد و يمتدُ ....
و يمتد....
إنّي مخلوقٌ لأجلِكِ سيدتي
أرسلني الرَب....
ليس لأجلي ضُميني..
كُرمى للرب...

إبتهالات...(( 21 ))

كل الناس تحتفل بعيد الحب ..
و أنا في كل عيدٍ للحبِّ أقتل...
سيدتي لا ترضى وروداً
لا ترضى قصائداً
لا ترضى كلاماً عند السكوت يقتل...
حبيبتي تحتفل بي على طريقتها
تفرض شرع أنوثتها..
حرقاً..
خنقاً..رجلاً أعزل...
اعذروني من الكلام
إن حروفي من السطورِ تخجل...

إبتهالات...(( 20 ))

أتعلمين لما أحّبكِ سيدتي..؟؟
حتى أنا لا أعلم...
سألتُ النفسَ مِرارا
ًحتى نفسي لا تعلم...
عينايَ ...
شفتايَ...
شعري أيضاً لا يَفهم ..
حبك سيدتي مثَل المطرِ
لا زهرَ بدونِه لا مَوسِم...
مثَل الأنفاسِ أعيشُ بها
مثَل الأقدارِ لنا تُقسم...
هذا ما أعرفُ سيدتي
وغيرُ ذلكَ لا أعلَم...

إبتهالات...(( 19 ))


أدمنت الكحول..
و التبغ..
أدمنت حبك و موتي
أدمنت ألمي
فكيف يكون إنساناَ عادياً من كان مثلي...
كيف تريدين أن أحب مثل باقي الرجال
كيف تريدينني أن أقبلك دون اشتعال
كيف تريدين أن أُعتق نهديكِ
إذا ما وقعا رهن الإعتقال
أو أن أدع شفتيك ترحلان من غير قتال
هكذا أنا سيدتي
كل امرأة تدنو منّي
تصبح عرضة للاغتيال...

إبتهالات...(( 18 ))

عندما تترُكيني سيدتي
يهجر الليلُ صُحبَتَهُ..
و يغدو صديقي
و تنيرُ الشمسُ كلَّ الدروبِ
إلا طريقي
و تطفئُ النساءُ كلَّ الحرائقِ
إلا حريقي
تنبتُ على جَسَدي إيمائاتُ الرغبةِ
و تَطولُ خَطَواتي
و يطولُ طريقي
أصبحُ مهووساً
مسعوراً كالذئبِ الطليقِ
أفترس أي شفةٍ تمر من أمامي
و أنقض على كل نهدٍ عابرٍ في طريقي
أسقي أيَّ امرأةٍ كأسي
و أطعمُ كلَّ ذاتِ نهدٍ من رحيقي
فلا تتركينني سيدتي
رفقاً بالنساءِ
و رفقاً بمن كنتِ تناديهِ يوماً لا حبيبي
بل صديقي

إبتهالات...(( 17 ))

عندما ألقاك سيدتي..
لا أعلم ما الذي يحصل للسماء...
للأشجار ..
لأسراب الطيور..
للأشياء...
كلها ترقص مثل قلبي
و تشتعل مثل دمي
و تتصبب عرقاً ..
شوقاً..
لهفةً ...
دونما استثناء...

إبتهالات...(( 16 ))

كيف يلومني اللهُ ..!!
إن أحببتها ...
كيف يلومني اللهُ..!!
كيف يحاسبني و أنت قدري
و الأقدار من صنع يمناهُ
كيف يحاسبني إذا ما ارتكبتك جريمةً
و إذا ما لملمت شعرك ..
و رحت غارقاً بصباهُ....
و نهدك لست من شيّد صرحه
و لست من تفنن في نحته و بناهُ....
شفتيك تلك من إعجازهِ
هو من اقترفتك يداهُ...
إطمئنّي يا حبيبتي و لا تجزعي
فذاك ما بالغيب قضاهُ....
عانقيني..
قبّليني..
مارسيني أمام الدنيا كلها
لن يلومنا يوماً...لا لن يلومنا اللهُ ..!!

إبتهالات...(( 15 ))

ذاك صبايَ
و ذلكَ المسفوكُ.. دَمي
و تلك شرايين قلبي
و ذلك المأكول ..فمي
لا تحزني يا صغيرتي
و على قتلي ..لا تندمي
إنني مصلوبٌ.. مُذ عرفتكِ
و مقتولٌ.. مُذ أحببتكِ
فعلى القتيل تَرحّمي

إبتهالات...(( 14 ))

خذيني معكِ
لا تتركيني
علقيني صورةً على الجدار...
احتفظي بي في علبتكِ الصغيرة
كقرطٍ أو سوار....
ذاك الركنُ يناسبني مولاتي انظري ...
أنظري كيف يملؤهُ الغبار...
تلك الخزانةُ على سطحها مساحةٌ تكفيني
يكفيني أن أكونَ بقربكِ
و لو كتذكار...

إبتهالات..(( 13 ))

يا سيدةَ اللحظات ِ
امنحيني سنةً واحدةً
لأصف حبي لك
لن آخذَ من وقتكِ الكثير...
امنحيني من شعركِ خصلةً واحدةً
لألبِسَ الأرضَ ثوباً من حرير...
امنحيني قبلةً واحدةً لأثبت للناسِ كلهمُ
بأن اللهَ على كل شيءٍ قدير...
لن أطلب المزيدَ منكِ سيدتي
يكفيني ما طلبتُ منكِ
لتنبت لي أجنحةٌ و أطير...