الاثنين، 2 مارس 2009

كفكفي دموعكِ...سيدتي

لا تبكي سيدتي
فلقد أتعبتِ الوجنتين...
أعلمُ تلكَ الدموعَ
و أعلمُ كم مقدارُها ثمين...
و أعلمُ كم أنتِ بارعةً بها
و أعلمُ كم تستطيعين انتاجها
و كم تتقنين...
كفكفيها و هاتِ ما تريدين...
ماذا تظنّي بي ...
بماذا تفكرين
أما زلت ذلك الأحمق في ناظريك..
أما زلت ذلك السجين...
اذا اعلمي أنني منذُ عهدٍ طويلٍ أقودُ ثورةً في الخفاء
جمّعت كل أشلائي من أروقةِ الشتاء
و طوّقتُ قلبي و اغتلتهُ بهذهِ اليدين...
لم أعد من راعاياك سيدتي ....
و ما عادَ يأسرُني الولاء
نهداكِ ما عدتُ أؤمنُ بهما ..
اجتزتُ مرحلةَ الغباء..
أبشّرُكِ فلقد أدركتُ اليقين...
و هجرتُ داري
و أحرقتُ أشعاري
و لملمتُ آثاري و رحلتُ مع الراحلين...
جففي دموعك و اعثري لك على أحمق مسكين...
لقد شفيت سيدتي
وآمل لك من الحماقةِ
و الغرورِ أن تشفين....
فاجأتك ..؟لم تتوقعي ..؟
أهديك سلامي
لن أرجع و لو قبّلتِ اليدين...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق